"تصاميم المساجد المستقبلية يجب أن تلبي أسلوب حياة جماعة المصلّين"
قال الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود المملكة العربية السعودية إنّ هناك حاجة للنظر في هذه الجوانب لإحياء وظائف المسجد داخل المجتمع.
كوالالمبور: شدد الأمير سلطان بن سلمان عبد العزيز آل سعود المملكة العربية السعودية على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار أسلوب الحياة المتغيّر للناس والمناظر الطبيعية للمكان عند تصميم المساجد في المستقبل مؤكدا أن هناك حاجة للنظر في هذه الجوانب لإحياء وظائف المسجد داخل المجتمع.
وأكد أنّ المسجد يعتبر مؤسسة مهمة في الإسلام. وقال: أؤكّد اهتمامي بالمساجد كمسلم ومواطن على أرض الحرمين الشريفين حيث أن المساجد من أهمّ أولوياتنا."
وقال الأمير سلطان الذي كان يتحدّث بصفته رئيس مجلس أمناء جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد: "يجب أن يكون هناك نظام متكامل يضمن مشاركة العائلات والشباب في خدمة المسجد كواجباتهم الأساسية
وجاء هذا التصريح خلال حفل افتتاح المؤتمر العالمي الثاني لعمارة المساجد ومعرض جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد الذي بدأ اليوم في متحف الفنون الإسلامية في ماليزيا.
وأشار إلى إنه يجب وضع قانون خاص لتنظيم البناء والتصميم والصيانة والخدمات المتعلقة بالمساجد.
"وهذا سيضمن أن تصبح هياكل حديثة تحقّق الاستفادة المثلى من الطاقة والموارد. وهذا سيسمح للمساجد بالقيام بمهامها بتكاليف أقل ولكن بأداء أعلى."
وأضاف الأمير سلطان أنّ القانون الخاص بالمساجد سيحتوي على إرشادات للبنائين والمهندسين المعماريين المستقبليين، ومن المرجح أن يكون جاهزًا بحلول العام المقبل.
وقال: "سيتم تطويره من قبل جائزة الفوزان بالتعاون مع وزارة سعودية،" مضيفاً أنّه سيتمّ السعي للحصول على مساهمات من الأكاديميين وخبراء استشاريين في بناء المساجد.
وقال إنّه عند بناء المساجد، ينبغي الأخذ بعين الاعتبار البيئة والصيانة وإمكانية الوصول. ومن المهم أيضًا أن تلبي المساجد أسلوب حياة الشباب الحالي، الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، مع توفير مساحة نظيفة ومريحة لهم وللجميع.
وبدوره، أوضح الدكتور مشاري عبد الله النعيم، الأمين العام لجائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد 2019 أنّ القانون المقترح لتصميم وبناء المسجد سيساعد بشكل كبير عندما يتم بناء المسجد في بيئة مجتمعية متعددة الأعراق.
وقال إنّه من خلال وجود قانون مناسب للتصميم، فسيسهّل بشكل أفضل بناء مختلف المرافق في المسجد.
وأضاف قائلاً: "على سبيل المثال، يمكن لقانون التصميم معالجة القضايا المتعلقة بصوت الأذان أو الدعوة للصلاة. كما أنّه قد يعالج المشاكل مع الإمام وطريقة تواصله مع جماعة المصلّين في صلاة الجمعة. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك حاجة لتغيير أي تصوّرات سلبية حول المساجد بسبب الحوادث السيئة السابقة. فالمسجد هو دائما بيت السلام، والتجمّع والربط بين الناس ".
ويعقد المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام (25 نوفمبر - 27 نوفمبر) تحت رعاية الأمير سلطان. وقد تم تنظيمه من قبل جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد، بالتعاون مع العديد من الشركاء في حكومة المملكة العربية السعودية، والحكومة الماليزية والجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا.
لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني www.alfozanaward.org